إنِّي أرى البسمات ِ تعشقُ ثغرَهـا
إن داعبتـهُ بلطفِهـا الهمسـات ُ
تتألَّـقُ الأفـراح ُ مـن بسماتهـا
فتموت ُ أحزانـي فلا مآساةُ
و أرى المكـان يحفهـا بنعيمـه ِ
وإذا مشـت ْ تتمايـل ُ الطرقـات ُ
من سالف ِ الأزمان ِ ذُمَّ ّ زمانُهـا
من غيرة ٍ فنمت بهـا الحسـرات ُ
و تعطرت ْ كل ّ اللغـات ِ بريقهـا
و تزينـت ْ بفتونهـا النـظـرات ُ
فكأنها خُلِقَتْ كمـا هـي تشتهـي
هيفاء ُ تحسد حسنهـا الجـارات ُ
وكأنها للفاتنــــات تصدقتْ
فلذا تضاعف ُ حسنَها الصدقاتُ
نهريـة ُ العينيـنِ تنسيـك الظمـا
و فداءهـا تتـآلـفُ الأشـتـاتُ
لم أنس َ حين سقت فؤادي َ ضحكة ً
شَكَرَتْ لها الأغصـانُ والزهـرات ُ
و يفر ّ ُ مني الحزن حين تزورنـي
فإذا تـزور تزورنــي البسمـات ُ