لمحه عن العسل وفوائده
يقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( وأوحى ربك إلى النحل أن أتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون (68) ثم كلى من كل الثمرات فأسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). صدق الله العظيم سورة النحل
النحلة حشرة تعيش في جميع أنحاء العالم ماعدا المناطق القريبة من القطبين.
ويعد النحل أكثر الحشرات فائدة.وينتج النحل العسل الذي يستعمله الناس غذاء وشفاءًً،كما ينتج شمع العسل الذي يستعمل في منتجات عديدة،منها الصمغ والشموع ومستحضرات التجميل.
وهناك نحو 000 ,20نوع من النحل،
لكن النوع المعروف بنحل العسل هو النوع الوحيد الذي يصنع العسل والشمع بكميات كبيره تكفي الناس......
تعريف عسل النحل: عسل النحل هو سائل سكري لزج القوام أصفر اللون يجمعه النحل البلدي من سحيق الأزهار والثمار ثم يجرى عليه عمليات حيوية خاصة في بطون النحل يعلمها الله ثم يخرج على هيئة شراب مختلف ألوانه طبقاً لنوعية الثمرات التي ارتشف، النحل رحيقها ومعروف أن منه الأبيض اللون ومنه الأصفر ومنه الأحمر، يتركب، معظم هذا الشراب من السكر بنسبة سبعين في المائة تقريباً ويختلف نوع السكر بنوعية الثمرات التي تغذى عليها النحل، وعلى ذلك يحتوي العسل على مجموعة متميزة من سكر العنب (الجلوكوز ) ومجموعة مختلفة من سكر الفواكه والنخيل (الفركتوز) ويرجع الاختلاف بين هـذه الأنواع كلها إلى اختلاف في ترتيب أيوئات جزئيات الماء من هيدروكسيل على الهيكل الكربوني لجزئي كل منهما
التركيب الكيميائي للعسل
تعد السكريات الأحادية و الثنائية و المتعددة المكون الرئيسي للعسل حيث تقارب بمجملها 70% من تركيب العسل. و يحتوي رحيق الأزهار على عدد من السكريات بنسب متفاوتة تختلف باختلاف النباتات، و أهم هذه السكريات (الجلوكوز و الفركتوز و السكروز) بجانب بعض السكريات بنسب أقل مثل (المالتوز و الماليبوز و الرافينوز) و هذه النسب في الرحيق تتراوح بين 20-40% و نتيجة عملية تحويل السكروز إلى جلوكوز و فركتوز بواسطة إنزيم الإنفرتيز الذي تفرزه الشغالة تزداد نسب هذه السكريات و تقلل نسبة السكروز و تظهر بجانب ذلك مجموعة من السكريات الوسطية التي تختفي معظمها بعد ذلك.
ويجدر الإشاره الى ان العسل الطبيعي يجب أن لا تقل فيه نسبة سكر الجلوكوز و الفركتوز عن 65% و نسبة سكر السكروز يجب أن لا تتجاوز 5% و حسب المقاييس الأردنية يجب أن لا يتعدى 3%. كما يحتوي العسل على مجموعة من البروتينات أهمها و أكثرها شهرة بروتين الألبومين وبروتينات أخرى مثل (برولين, فينيل ألامين، أسبارتيك أسيد، ليوسين، فالين). هذا و تعد الإنزيمات من أهم العناصر الموجودة في العسل و هي مؤشر على ما إذا سخن العسل أم لا؛ فتسخين العسل يؤدي إلى تكسير الإنزيمات و فقدها أو تقليل نسبتها، كما أنه كلما زاد عمر العسل قلت نسبة الإنزيمات الموجودة فيه.
وتعد الأملاح إحدى مكونات العسل مثل: Na, Ca, K, Mg, Mn, P, Fe) ) وهي مواد مهمة لجسم الإنسان ؛ فالفسفور مثلاً مهم لصلابة العظام و عملية النشاط الدماغي ، و المغنيسيوم مهم في الأعصاب ، و الكالسيوم مهم في بناء العظام و يجب أن لا تزيد نسبة ناتج حرق الأملاح (الرماد) في العسل عن 1%.
اما الفيتامينات فهي من المركبات الكيميائية التي توجد بقلة في غذاء الإنسان و مع ذلك فإن لها أهمية كبرى في وقاية الإنسان من العديد من الأمراض. و قد وجد أن العسل يحتوي على فيتامين B1)، ريبوفلافين B2، حمض الاسكوربيك، بيرودكسين B، حمض نيكوتينيك (نياسين)، حمض بانتوتنيك B5، و كميات قليلة من البيوتين و حمض الفوليك.) وغالبا ًما يحتوي العسل على نسبة من حبوب اللقاح التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C تفوق نسبتها ما هو موجود في معظم الخضراوات والفواكه لذلك ترتفع نسبة فيتامين C في العسل كلما احتوى على نسبة أكبر من حبوب اللقاح. و قد ثبت أن العسل من أكثر المواد قدرة على حفظ مكوناته الفيتامينية بخلاف الفاكهة و الخضراوات التي تفقد جزءاً من فيتاميناتها أثناء عملية التخزين.
دور حبوب الطلع في تركيب العسل
ما هي حبوب الطلع0هي خلايا منفردة تمثل العنصر المذكر في النباتات ذات الأزهار وتسمى غبار الطلع0
يجمعها النحل ويكــّتــلها بشكل حبيبات هي حبوب الطلع
يُطعم النحل صغاره مزيجاً من العسل وحبوب الطلع ويسمى هذا المزيج ( خبز النحل )
وكلما زادت نسبة الطلع في هذا الخبز زادت قوة وحيوية خلية النحل والطلع غني جداً وهو الأغنى دون شك من أي غذاء آخر في الطبيعة بما يحويه من بر وتينات، حموض أمينية ، فيتامينات ، سكريات معادن ، حموض نووية ، أنزيمات ، فلافونيدات ، إضافة لنسبة لا تقل عن 2 % لم تحدد بعد في تركيب غبارالطلع0
ما هي فوائد حبوب الطلع0
إن الاستهلاك المنتظم للطلع يعطي نتائج مدهشة لا يعرفها إلا من جربها فعدا عن تركيبة الغني فإن حبوب الطلع تتميزباحتوائها على الفيتامينات والأنزيمات ومتــتممات الأنزيم والتي تعطي تأثيراً إيجابياً على عملية التمثيل الغذائي وتسهل التفاعلات الكيماوية ضمن الخلايا مما ينعكس على الجسم بالصحة والحيوية والنشاط وزيادة المناعة كما يحسن القدرة على التركيز والتفكيروسرعة الحفظ ويترك حالة من المرح والإنشراح0
فوائد العسل
يعتبر العسل بحق مادة غذائية قيمة، يقف في المكان الأول كمصدر للسكريات بين كافة الأغذية. وهي وإن كان بعضها المصنوع من السكر العادي يقدم من الطاقة أكثر مما يقدم السكر 1كغ سكر تعطي 3900 حريرة، بينما يعطي 1 كغ من العسل 3150
وتمتاز سكاكر العسل بسرعة امتصاصها من الأمعاء وسرعة وصولها إلى الأنسجة وتمثلها في الكبد. كما أنه أفضل من السكر العادي من حيث أنه يجدد ويحفظ القوة العضلية، ولهذا نجد أن المصارعين الأمريكين يرفعون نسبة تناولهم للعسل أثناء تدريباتهم الرياضية.
وتزداد أهمية العسل الغذائية باحتوائه على الفيتامينات الضرورية للعضوية، فالفيتامين ب2 يلعب دوراً هاماً في استقلاب المواد الغذائية ويزيد في مناعة البدن تجاه الأمراض الإنتانية. أما الفيتامين ب6 فيلعب دوراً مماثلاً في الإستقلاب البروتيني ويؤدي فقده من الغذاء إلى أن تصبح البروتينات وحاصلات هضمها سموماً للعضوية، ويحدث اختلاجات عند الرضع عند نقصه من غذائهم. وحمض الغوليك يساعد في عملية توليد الدم ويشارك في عمل الغدد الصماء. فالهرمون الجنسي ستلبسترول يصبح أكثر فعالية بوجود حمض الغوليك
ويعتبر العسل من أهم المصادر لعلاج العديد من الأمراض، واستغله المصريون القدماء ، حيث عثر على جثمان طفل مغمور في إناء مملوء بالعسل في أحد أهرام الفراعنة بمصر جعله لا يتعفن خلال 4500 سنة
ولا يفرز جوف النحل عسلا فقط لكنه يفرز أيضا سما شافيا، وقد ثبت في مختبر النظائر المشعة في سان فرانسيسكو ، ان سم النحل علاج شاف حتى من جرعات الاشعاع.
ويقول الباحثون ان عسل النحل استعماله في ازدياد مستمر وهو يعطي بالفم وبالحقن الشرجية وتحت الجلد وفي الوريد ويعطي ضد التسمم الناشئ من مواد خارجية مثل الزرنيخ وكذلك ضد التسمم الناشئ عن أمراض أعضاء في الجسم مثل التسمم البولي والناتج من أمراض الكبد وفي الحميات والحصبة وفي حالات الذبحة الصدرية واحتقان المخ والأورام المخية وفقر الدم وغير ذلك من الأمراض
ومن فوائد العسل ومتاعبه كما قال الدكتور محمد الظواهري استاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة قدرة عسل النحل في شفاء كثير من التقرحات الجراحية والجلدية، حيث وصف الدكتور ميخائيل برلمان حسب صحيفة الشرق الاوسط، في مقال له بمجلة انجليزية الضمادات العسلية التي كان يغيرها كل اربع وعشرين ساعة حتى يتماثل المريض للشفاء، انها ضمادات مضادة للجراثيم ومغذية للجلد ولذلك فهو دواء في ميدان الطب
إلا أن الدكتور محمد رفعت الجوهري استاذ الباطنية بجامعة الأزهر كان له رأي آخر فيقول ان عسل النحل لا يمكن أن يكون علاجا بديلا، فقد يساعد في تدهور حالة مرضى السكري ولكن الاعتدال في تناوله يجعل الإنسان يحصل على نصف كمية السكر بسعرات أقل، إذ أن ملعقتين منه تعطي نصف القيمة ويمكن أن يفيد مثلا في حدود 10% على الأكثر