مرض السكري والفم
نتيجة للتغيرات التي يحدثها مرض السكري في وظائف كريات الدم البيضاء التي تقاوم البكتيريا والفطريات، والتغيرات التي تحدث في الأوعية الدموية الدقيقة مؤدية إلى قصور الدورة الدموية باللثة والأسنان، فإن كثيرا" من مرضى السكري يعانون من التهابات في اللثة والأسنان وفي الحنك وخاصة أولئك الذين يستخدمون الإستعاضاعات الاصطناعية.
الظواهر الفموية لمرض السكري
في حالات عدم السيطرة على سكر الدم فإن الظواهر والأعراض التالية ممكنة الظهور في الأغشية المخاطية للفم عند المرضى:-
- التهاب حواف الشفاه مما يؤدي للجفاف والتشققات
- الشعور بالحرقة في الفم واللسان الناتج عن اعتلال الأعصاب الطرفية
- نقص إفرازات الغدد اللعابية المؤدي إلى ظهور الإنتانات الفطرية وخاصة عند المرضى ذوي التركيبات الاصطناعية في الأسنان
- زيادة حدوث تسوس الأسنان الناتجة عن زيادة تركيز السكر في اللعاب وهذه المظاهر المذكورة أعلاه تدعى في مجملها التهاب الفم السكري مضافة إلى رائحة الفم الحادة.
إن أهم الظواهر المرضية حدة" في حالات عدم السيطرة على سكر الدم هو نقص المناعة والمقاومة التي تؤدي إلى ظهور الإنتانات مسببة تهتك النسيج اللثوي ما حول السن.
تغيرات اللثة عند مرضى السكري متنوعة ومتعددة مثل:-
- الميل إلى تكوين الخراجات
- تهتك ما حول السن الناتج عن السكري
- تضخــم اللثـة النـزفـي
- السليلات اللثوية المعنقة وغير المعنقة
- نمـو اللثـة السليلــي
- الأسنـان المخلخـلـة
إن أمراض اللثة عند مرضى السكري تظهر بطريقة غير ثابتة أو متتابعة، إنتان لثوي شديد، جيوب لثوية عميقة، فقدان سريع للعظم، خراجات لثوية متكررة عند المرضى غير المعنيين بنظافة جيدة لأفواههم.
عند مرضى السكري من النوع الأول عادة ما يكون هناك تهتك وتلف واسع للنسيج اللثوي ويتم عادة دون ملاحظة أو اكتشاف لأنهم صغار السن عادة.
السيطرة الجيدة على نسبة سكري الدم يؤدي إلى قلة احتمال حدوث الظواهر الموصوفة سابقا" ويتمتع هؤلاء المرضى بنسيج لثوي سليم ولا يوجد عندهم زيادة في حدوث التسوس ويمتلكون جهاز مقاومة سليم.
طرق الوقاية
- المحافظة على تركيز سكر الدم تحت السيطرة التامة وذلك تجنبا" لحدوث الالتهابات اللثوية وغيرها
- فحص الأسنان دوريا" كل ستة أشهر مع إزالة أية رواسب جيرية حولها
- المحافظة على نظافة الفم والأسنان بعد كل وجبة رئيسية وقبل النوم
- تعلم الطرق الخاصة في تنظيف الأسنان بواسطة أخصائي اللثة
- تجنب استخدام المواد الصلبة كالأعواد الخشبية في تنظيف الأسنان تجنبا" لحدوث الإصابات في اللثة
- أخبار طبيب الأسنان عن الإصابة بمرض السكري عند المراجعة وذلك من أجل القيام بالعناية الكافية سواءً " العلاجية أو الوقائية
- على المرضى الذين يستخدمون الإستعاضات السنية الاصطناعية (الأطقم) المحافظة على نظافتها ونظافة الحنك
استشارة طبيب الأسنان واجبة في الحالات التالية:-
- ظهور الألم أو احمرار في اللثة
- ظهـور تـورم في اللثـــة
- وجود رائحة كريهة في الفــــم
- تخلخـل الأسنــان
وفي النهاية من الجدير بالذكر أن الباحثين في مركز العلوم الصحية – مستشفى جامعة سانت لويس الأمريكية قد أعدوا البرنامج التالي لمساعدة مرضى السكري في التعرف على مدى احتياجاتهم لزيارة طبيب الأسنان وذلك حسب التصنيف الآتي :-
· جفـاف الـفـم نقطتــان
· ألم في الأسنان أو الفـم نقطتـان
· تقرحـات أو أورام بالفم نقطتـان
· عدم زيارة طبيب الأسنان لمدة أكثر من سنتين نقطة واحدة
· التغيير في اختيار الأطعمة نقطة واحدة
· صعوبــة خـلال الأكل نقطة واحدة
بناءا" على هذا التصنيف يجب زيارة طبيب الأسنان فورا" إذا كان مجموع النقاط أكثر من اثنتين
السكري وارتفاع ضغط الدم
السكري: هو مرض ناتج عن نقص مطلق في الأنسولين وهو النوع الأول أو نقص نسبي في الأنسولين وهو النوع الثاني مما يؤدي هذا النقص إلى عدم حصول الجسم على الطاقة من المواد الأولية وخاصة النشويات التي تتسبب في زيادة نسبة السكر في الدم.
ارتفاع ضغط الدم: هو اعتلال وظيفي في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم أكثر من 80/130 ملم زئبقي. يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم والسكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل سلبي على أعضاء الجسم وقد يصاب الإنسان بهذين المرضيين معا" مع ازدياد نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بالمرضى المصابون بالسكري تزداد مع تقدم عمر المريض والنسبة تزداد في الرجال أكثر من النساء قبل عمر الخمسين سنة، وأكثر في النساء من الرجال بعد عمر الخمسين عاما" وتزداد هذه النسبة بمرتين عند المرضى ذوي البشرة السوداء أكثر منها بذوي البشرة البيضاء.
يؤدي ارتفاع السكر في الدم بعد سنوات إلى ظهور الزلال في البول ثم إلى قصور الكلى عن تصفية الدم والتخلص من المواد الضارة والأملاح الزائدة مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وظهور علامات القصور الكلوي.
إن أمراض الأوعية الدموية والقلب تزداد عادة بوجود السكري والضغط معا" ويكون المرضى أكثر عرضه للجلطات القلبية والسكته الدماغية واعتلال الأوعية الدموية للأطراف، علما" بأن السمنة ربما تكون عنصرا" مشتركا" أو مسببا" للسكري وارتفاع ضغط الدم معا" مما يزيد نسبة وجود المضاعفات.
العوامل التي تسارع في ظهور ارتفاع ضغط الدم
العامل الوراثي:- إذا أظهرت السيرة العائلية للمريض وجود حالات مرضى السكري في العائلة فإن على المريض تجنب الإفراط في تناول الطعام وعليه بممارسة النشاط البدني والرياضة ما أمكن للتخلص من السمنة أو تجنب حدوثها لأن السمنة مع التاريخ العائلي الإيجابي للسكري يجعل الإصابة بالمرض محققة.
العوامل البيئة :-
- السمنة الزائدة
- ارتفاع نسبة الدهنيات في الدم
- التدخين
- قلة الحركة
- تقدم العمر
- الحمل وموانع الحمل
- العوامل النفسية والضغط النفسي
هذه العوامل تؤدي إلى زيادة الأنسولين بالدم وزيادة مقاومة الأنسولين وبالتالي تؤدي إلى زيادة التصلب الشرياني.
الكشف المبدئي على مريض السكري وإجراء الفحوصات المخبرية
يتم آخذ السيرة المرضية كاملة وفحص سريري كامل للمريض
عمل فحوصات مخبرية كاملة منها:-
فحص الوظيفي للكلى:
· فحص نسبة الدهنيات بالدم (الكوليسترول والدهنيات الثلاثية)
· عمل تخطيط للقلب
· عمل صورة شعاعية للصدر
مرضى السكري عادة يتعرضون لذبذبة في ضغط الدم فلا بد من آخذ عدة قراءات لمدة عدة أسابيع للتأكد من وجود ارتفاع في ضغط الدم أم لا عند التأكد من وجود ضغط الدم يجب الانتباه للأسباب الثانوية لوجود ارتفاع في ضغط الدم ومباشرة العلاج الغير دوائي أو الدوائي.
العلاجات الغير دوائية (الوقائية)
· كما ذكرنا أن من أهم الأسباب لهذين المرضيين هو زيادة الوزن فأهم علاج وقائي هو تنزيل وزن المريض التدريجي
· ممارسة التمارين الرياضية
· الامتناع عن التدخين لأنه أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
· تقليل تناول ملح الطعام بمعدل 2 غرام باليوم
· تقليل تناول الكحول بمعدل أقل من 2 أوز باليوم (أوز = 30 س س)
العلاجات الدوائية
إذا كانت العلاجات الوقائية غير مجدية أو غير كافية وبحاجة إلى مساعدة دوائية وإذا تقرر استعمال الأدوية يجب أن تكون متلازمة مع العلاج لتقليل جرعة العلاج
أ- إذا كان الضغط أقل من 130/80 ملم زئبقي يستمر المريض على العلاجات الغير دوائية
ب- إذا كان الضغط أكثر من 130/80 ملم زئبقي فلا بد من استعمال العلاجات الدوائية