مديرالمنتدى Admin
عدد المساهمات : 1208 تاريخ التسجيل : 03/11/2009 الموقع : شبكة شباب السنبلاوين
| موضوع: كـلاهما فتنة ! ! الخميس مايو 24, 2012 4:30 pm | |
| الإنسان في حياته مبتلى بخير أو بِشر , وكلاهما فتنة وابتلاء كما توضح الآية الكريمة في قوله تعالى
{ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً }
[الأنبياء:35] فلا يظنن ظان أن البلاء لا يكون إلا بالشر, أو ما يظن المرء شرا , بل يكون بالشر وبالخير , بالنعم وبالنقم . يقول شيخ المفسرين الطبري في هذه الآية: ”ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة العافية فنفتنكم به.” فالابتلاء يكون بالخير كما يكون بالشر , ووجه الابتلاء أن كل شر يحتاج إلى صبر , وكل خير يحتاج إلى شكر , فمن لم يصبر عند نزول الشر به فقد فتن به وابتلي وامتحن فلم ينجح , ومن لم يشكر حين ينزل به الخير فقد ابتلي أيضا وامتحن فلم ينجح ولم يفلح , وكلاهما بلاء يعرض للإنسان يفتن فيه.
“ذكر الراغب أن اختبار الله تعالى للعباد تارة بالمسارّ ليشكروا , وتارة بالمضارّ ليصبروا , فالمنحة والمحنة جميعاً بلاء, فالمحنة مقتضية للصبر , والمنحة مقتضية للشكر , والقيام بحقوق الصبر أيسر من القيام بحقوق الشكر , فالمنحة أعظم البلاءين ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه :
" بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نصبر " [تفسير الألوسي]
- فالخير والشر كلاهما فتنة , ولذلك فإن المؤمن عند ورود الخير أشد حذرا ويقظة , لعلمه بأن البلاء يكون بالخير كما يكون بالشر.
مَـــــــا لَكُـــم ؟ ! ! بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .....إخوتي في الله ... توقفت كثيرا عند هذه العبارة القرآنية : " مَــــــــــــــــــا لَكُـــم ؟ "يقول الله تعالى :
{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } إنه عتاب مر على قلوب المحبين ، ونذير لكل داني الهمة ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، لكل محروم فاستفيقوا .
وانظروا للمعنى الثاني في نفس الكلمة " ما لكم " ؟ يقول الله تعالى :
{ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
ليس لك أحد سواه ، فلماذا لم تستنفر همتك بالشكل المطلوب إلى الآن . إخوتاه ... ما لكم ؟ أفيقوا ، طهروا قلوبكم ، نافسوا في الطاعات ، استبقوا الخيرات ، نظموا الأوقات ، وتاجروا مع الله تعالى . أريدكم لا تهتمون فقط بأعمالكم الذاتية ، أين الدعوة ؟ أين الهمة في نشر الخيرات ، أين : ( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) " أين الدلالة على الخير ؟ أين الرابحون المتاجرون ؟ | |
|