فارس السنبلاوين
عدد المساهمات : 311 تاريخ التسجيل : 04/11/2009
| موضوع: قهر الهوى الأحد فبراير 26, 2012 11:44 pm | |
| صيد الخاطر لابن الجوزي - في قوة قهر الهوى لذة كبرى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رأيت ميل النفس إلى الشهوات زائداً في المقدار حتى إنها إذا مالت ، مالت بالقلب و العقل و الذهن ، فلا يكاد المرء ينتفع بشيء من النصح . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فصحت بها يوماً و قد مالت بكليتها إلى شهوة : ويحك ! ففي لحظة أكلمك كلمات ثم افعلي ما بدا لك . قالت : قل اسمع . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قلت : قد تقرر قلة ميالك إلى المباحات من الشهوات ، و أما جل ميلك فإلى المحرمات . وأنا أكشف لك عن الأمرين ، فربما رأيت الحلوين مرين . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أما المباحات من الشهوات ، فمطلقة لك و لكن طريقها صعب ، لأن المال قد يعجز عنها ، و الكسب قد لايحصل معظمها ، و الوقت الشريف يذهب بذلك . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثم شغل القلب بها وقت التحصيل ، وفي حالة الحصول ، و بحذر الفوات . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثم ينغصها من النقص ما لا يخفى على مميز ، و أن كان مطعماً فالشبع يحدث آفات ، و إن كان شخصياً فالملل أو الفراق ، أو سوءالخلق . ثم ألذ النكاح أكثره إهاناً للبدن ، إلى غير ذلك مما يطول شرحه . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأما المحرمات : فتشتمل على ما أشرنا إليه من المباحات و تزيد عليها بأنها آفة العرض و مظنة عقاب الدنيا و فضيحتها ، و هناك و عيد الآخرة ، ثم الجزع كلما ذكرها التائب . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و في قوة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة . ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً ؟ لأنه قهر . بخلاف غلب الهوى فأنه يكون قوي القلب ، عزيزاً لأنه قهر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فالحذر الحذر من رؤية المشتهي بعين الحسن ، كما يرى اللص لذة أخذالمال من الحرز ، و لا يرى بعين فكره القطع . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و ليفتح عين البصيرة لتأمل العواقب و استحالة اللذة نغصة ، و انقلابها عن ، كونها لذة ، إما لملل أو لغيره من الآفات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، أو لا نقطاعها بامتناع الحبيب . فتكون المعصية الأولى كلقمة تناولها جائع، فما ردت كلب الجوع ، بل شهت الطعام . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و ليتذكر الإنسان لذة قهر الهوى ، مع تأمل فوائد الصبرعنه . فمن وقف لذلك ، كانت سلامه قريبة منه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. . | |
|