قد تشيب اللحظات
و قد تتكسّر ثوانيها
بل قد تموت
لكن
ما إن يُفاجئها الأمل
ما إن يُشعل حياتها نور البصيرة و البصر
يمتليء أملاً كل شيء
تغدو اللحظات شابّة نضرة
و الثواني قامةً عالية مُزدهرة
فبدون الفأل لن نُصبِح شيء
و السعيد من أبقى مع الفأل الأثر ~
أوَ يختفي وبلُ السّحاب
......و ينطفي وجهُ القمر ؟!
أو يُشتكى مُرُّ العَذاب
.......و ينتهي بعدُ الأثر ؟!
أم هل تُغذّينا الرّحاب
......بعد الكآبة و الكَدر ؟!
حزنٌ يُوارينا كغَاب
........يُسربلُ اللحْظَ قهَـر
أملٌ يُفاجئُنا سَراب
.......يُفتّقُ الهمّ بحَـر
ترنيمةٌ خجْلى تـَهاب
...........تُراودُ الآه النّـظر
ما عاد للسّلوى كِتاب
.....ما عاد للشّكوى مَقر
ما عاد للأرواح بَـاب
......لو لم يُصافحْها الفجر
لو لم يُفارقها اليَباب
.....و نبضُها يغشى السّحر
فلتلتقي الرّوح الإياب
....و ترتضي أمرَ القدّر
و لتنتهج سُبُل المآب
........كيْما تُنجّى من سَقر
مع ركعةٍ تجلُو الضّباب
.....مع دعوةٍ تجني الظّفَر
مصداقُها قولُ الكتاب
...نورُ البصيرةِ و البصَر
مَن فارق النّاجين خاب
...ما للمُقصّرِ مِن عُـذُر
؛